دعوة مفتوحة  للفنانين

 سمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون 

المقدمة

 في قلب الحضارة الإنسانية يكمن التعبير الفني، ومن خلال الفن تُشكل وتُشارك الثقافات تاريخها وقيمها ورؤاها مع العالم منذ أن استقبلت المهاجرين بأذرع مفتوحة وقلوب حانية أصبحت المدينة للشمولية والتسامح والتفاهم الإنساني، رمزًا عابرًا للأزمان ابتدأت المدينة المنورة للتاريخ تعريفا منقدًا لمفهوم المدينة يشمل الثقافة والروح المتمدنة بجانب الطبيعة العمرانية المعتادة، وبناءً على ذلك، فقد كان من المنطقي أن تحتضن المدينة مبادرة هي الأولى من نوعها، تتمثل في النسخة الافتتاحية من سمبوزيوم فني يحتفي بالشمولية والتعاونية متعددة التخصصات والتي تبشر بحقبة جديدة في تاريخ

إسهاماتها للبشرية. لطالما كانت المدينة بتراثها الثقافي الغني مركزًا للثقافة والحضارة مهد الطريق الأجيال عدة منذ الدور الهام الذي قامت به في المراحل الأولى لانتشار الإسلام وهو ما يبرزه إسمها نفسه: "المدينة المنورة، التي سطعت فانبثق عن تراثها أشكالا مختلفة من التعبير الفني والتقاليد الثقافية. تم تطوير سمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون مَدَن ليكون ظاهرة أولى من نوعها، مستلهمة من المدينة نفسها، وتحتضن الفنانين من الخلفيات والممارسات المختلفة وتوفر لهم فرضًا للإبداع والتفكر في تأثير الروح الترحيبية للمدينة على التنوع الفني وتأسيس الروابط الإنسانية المشتركة، من خلال الترابط الفني متعدد المجالات الذي يهدف إلى تعزيز الأصوات الثقافية المتميزة بدلاً من إخفاؤها. يُصدِّر السمبوزيوم صورة موحدة وقوية للثقافة تأمل في

تحويل المدينة مرة أخرى إلى مركز يساهم في تشكيل حضارة المستقبل. يؤكد سمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون (مَدَنَ) على استمرارية إرث المدينة في سياقها المعاصر وعلى هويتها كمركز ثقافي تاريخي ومهد للفنون يحتفي بالتنوع الثقافي بينما يبرز أيضًا القيم الإنسانية المشتركة. يدعو السمبوزيوم الفنانين والجمهور للاشتباك مع المفاهيم التقليدية المختلفة

واستكشاف الأفكار والمناهج الحديثة للتعبير الفني وقدرة الفنون والثقافة على تعزيز التقارب بين الناس والاحتفاء بالاختلاف وتغيير العالم. يمثل اندماج الوسائط الفنية المختلفة في مسارات السمبوزيوم المختلفة، مثل الخط العربي والزخارف الإسلامية، والتصوير والوسائط، والأشكال الحديثة من

الفنون التشكيلية والمعاصرة كيف يمكن للتبادل الثقافي أن يحفز النمو الإبداعي والرؤى الجديدة. فبدلاً من تنافس الثقافات المختلفة على الصدارة . يعبر السمبوزيوم على أن التنوع الثقافي ثراء ينتج عن تألفه رؤى ووجهات نظر جديدة تتجاوز ما يمكن أن تنتجه أي ثقافة بمفردها. لا يسعى مَدَنَ" إلى تجانس الأصوات الفنية المختلفة ولكن يمكنها من الازدهار جنبا إلى جنب مؤثرة ومتعلمة من بعضها البعض. ومن خلال جمع الفنانين من جميع أنحاء العالم في المدينة، يطمح السمبوزيوم، من خلال الحوارات والمحادثات، إلى إعادة صياغة كيفية رؤية العالم لدور المدينة المنورة في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط كمدينة إسلامية تاريخية ولكن كمفترق طرق ثقافي حيوي، يسعى من خلال التعبير الفني إلى بناء جسور من التفاهم المتبادل وإلهام رؤية متجددة للثقافة كقوة موحدة بدلاً من قوة مفرقة للإنسانية.

مسارات سمبوزيوم المدينة المنورة الدولي للفنون (مَدَنَ)

" مَدَن" هو عنوان النسخة الأولى من سمبوزيوم المدينة للفنون، مشتقًا من كلمة "المدينة"، ومسلطًا الضوء على أهمية مفاهيم التمدن والتحضر في تاريخ الإنسانية بالإضافة إلى تأثير المدن على حضاراتنا ومجتمعاتنا المعاصرة، يتناول السمبوزيوم الثقافة بصفتها عملية ديناميكية دائمة التغير والتطور وليست كيانا

ثابتًا، مثلها مثل المدن. برنامج السمبوزيوم هو برنامج شامل ويضم ورش عمل ومحاضرات ومناقشات وجولات وفعاليات ثقافية وينتهي بمعرض جماعي للأعمال المنتجة، تستمر الفعاليات طوال فترة السمبوزيوم وستكون مفتوحة للجمهور، فتوفر ورش العمل والندوات والمعرض الختامي وغيرها من الفعاليات للجمهور المتخصص وغير المتخصص والفنانين فرصًا ثقافية وتطور مهاراتهم، وتزرع التقدير الجمالي والعلاقة التكافلية بين الفن والمجتمع.

الأنشطة المصاحبة

. ورش عمل

. ندوات وحوارات فنية

معرض فني

الدعوة المفتوحة لسمبوزيوم المدينة المنورة الدولي

للفنون (مَدَنَ)

. التاريخ: ٣- ١٠ أغسطس

• الموقع مركز المدينة للفنون

العدد المستهدف: أكثر من ٣٠ فنان

تهدف الدعوة المفتوحة لجمع أكثر من ٣٠ فنان في مكان واحد وإلى تشجيع التجارب الإبداعية للفنانين وذلك من خلال تسليط الضوء على الأعمال الفنية بمختلف الوسائط الفنية، فيرحب بمشاركة الفنانين المتخصصين في التصوير الفوتوغرافي والوسائط والخط العربي والزخرفة الإسلامية والفنون التشكيلية والفنون المعاصرة المشاركة مفتوحة لكل من الفنانين المحليين والدوليين المتخصصين في واحد أو أكثر من مجالات الفنون البصرية.

القواعد الإرشادية ومتطلبات التقديم

يمكن الإطلاع على القواعد الإرشادية ومتطلبات التقديم من خلال رابط التقديم

مركز المدينة للفنون

تم افتتاح مركز المدينة للفنون عام ٢٠١٨م برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان حفظه الله- أمير منطقة المدينة المنورة، ويعمل المركز تحت إشراف وادارة نماء المنورة وهي من أهم الجهات الداعمة التنمية الاقتصاد الإبداعي بمنطقة المدينة المنورة.

مركز المدينة للفنون عبارة عن منظومة متكاملة لدعم الحراك الفني بمنطقة المدينة المنورة، حيث تقوم بتوفير جميع العناصر الرئيسية لسلسلة القيمة الفنية بدءاً من التواصل والإلهام خلال لقاءات الأندية الفنية الأسبوعية وصقل المهارات أثناء الورش والدورات الاحترافية إلى توفير صالات عرض فنية بمساحات مختلفة .

يتميز مركز المدينة للفنون بتصميمه المعماري الذي يدمج بين الأصالة والحداثة. ويعتبر من أبرز المراكز الفنية على مستوى المملكة العربية السعودية. يحظى المركز بإقبال كبير من فناني منطقة المدينة المنورة حيث أن البيئة الفنية المثرية من شأنها مد الفنانين بالخبرات والارتقاء بالفنون إلى مكانة مميزة تليق بأهالي المدينة المنورة.