الفنان التشكيلي عبدالوهاب يحيى عطيف فنان تشكيلي سعودي يقدم الموروث الجازاني في أعماله التشكيلية من خلال مشروعه الفني ( ذاكرة الفل)
عن مشروع ذاكرة الفل
الفنان يجٌب أن ينٌطلق من بيئته .. وقضايا وهموم مجتمعه .
من هنا كانت انطلاقتي كفنان تشكيلي .. اخترت بيئتي وموروثي لبناء هويتي ورؤيتي الفنية بتقديم أعمال تشكيلية
تسجل وتعرف بالموروث الشعبي لمنطقة جازان بأساليب مختلفة من خلال مشروع فن أسميته ذاكرة الفل وفق
المسارات التالية :
المسار الأول :
أعمال واقعية تسجل الأحداث اليومية في الماضي المعيشية والاقتصادية في البيت والحقل والسوق والأزياء
والرقصات الشعبية والزينة وتعلق المجتمع بزهرة الفل كأيقونة للفرح . وقد توجت هذه المرحلة بالعديد من الجوائز
وكتابات النقاد والمهتمين .
المسار الثاني :
تنفيذ الأعمال التشكيلية بخامات من الموروث بعد إعدادها وإعادة تقديمها لإنتاج عمل خالص من الموروث فكراً
وخامة , وكانت البداية مع السعف ( الخوص ) بعد معالجته ليكون عوضاً عن الكانفس والعمل عليه بالأكريلك أو
الزيت إلى أن تم الوصول إلى أصباغ شعبية من الحجر المطحون يتقبلها السعف وكانت النتائج رائعة خاصة فيما
يتعلق بالبورتريهٌ أو المعلقات من السعف .
المسار الثالث :
تنفيذ أعمال من الموروث على مساحات كبيرة وخامات صلبة تتحمل العرض الخارجي والظروف الجوية فكانت تجربة
الفسيفساء ( الموزايك ) بقطع السيراميك وتقنية البكسل وكانت النتائج بفضل الله جميلة .
المسار الرابع :
امتداداً للزخرفة الإسلامية برزت فكرة ابتكار وحدة زخرفية خاصة من الموروث الجازاني فتم اختيار عناصر من
الموروث مثل المسكن القديم وزهرة الفل ونبتة الكادي ثم تحويرها لمواصفات الزخرفة نتج عنها وحدات زخرفية
جميلة وزاد من جمالها الاستعانة بالفن الرقمي لتكوين أعمال زخرفية قابلة للتطور والاستمرار .
المسار الخامس :
تنفيذ أعمال تشكيلية باستخدام قطع من المصنوعات الخزفية الشعبية واستخدام الألوان الخاصة بها بتقنية الحرق
وإنتاج أعمال تشكيلية مسندة وغير مسندة ومعلقة بالاستعانة بمواد مثبتة .. والنتائج مبهرة والحمدالله .
المسار السادس :
تنفيذ مجسمات بخامات صلبة في ميادين خارجية حصل آخرها على جائزة سوق عكاظ للفن التشيلي العام 2017
