حسن شبوغ فنان متألق يرسم بشغفه، تنصهر معه المشاعر في عوالم اللوحة، ريشته مبدعة وتنبض بالأصالة، تسحر المتلقي وتحتفي به وتحلق به في ملكوت الجمال المتدفق بلا حدود، وينساب من إبداعات أنامله الساحرة، تجسد باللوحة خياله الخصب، وتقنياته في الرسم..وللفنان حسن شبوغ خاصية تخاطب مباشرة عين المتأمل في الجمال..
1- رسوماته تغلب عليها الواقعية، تحس بها كمرآة عاكسة للمجتمع المغربي.. فناننا حسن شبوغ أحب التراث المغربي، واستطاع أن ينهل منه ليقدم لنا لوحات ذات الجمال البديع والمنحى الإبداعي. فرسوماته على اللوحة تمثل البيئة المغربية باختلاف مناطقها، تظهر من خلال رسم وجوه ساكنة المناطق خصوصا القروية، مظهرا فيها تقاليد اللباس المغربي الأصيل.
إنه ببساطة يصف البيئة التي نشأ بها وشاهد أحداثها، معبرا عنها عبر لوحاته التي يرسمها في مخيلته الخصبة أولا، لكن أحداثها مستلهمة من نظرته الاجتماعية للواقع المغربي الشعبي.
حسن شبوغ يرسم أرقى الإبداع، فلوحاته تحمل روح الإنسان البسيط سواء:امرأة أو رجل، طفل أو شيخ. إنه لم يقف عند هذه الحدود بل يتابع إبداعه ليعطينا قوالب فنية تتعلق بالحميمية التي تربط الإنسان بالحيوان، وخصوصا الفرس.
3- لوحاته التشكيلية دائما ما يرتكز فيها اللون الأصفر بنسب متفاوتة من لوحة إلى أخرى، إنه لون وما به من بريق يرمز للصحراء ورمالها، وكذا للشواطئ المغربية... ينسجم مع باقي الألوان الموزعة على رقعة اللوحة ويتساكن معها في ألفة غريبة، ينتج عنها صخب إبداعي مدهش، وإنها لميزة جميلة ينفرد بها فناننا حسن شبوغ.
مبدعنا حسن شبوغ بطبيعة ألوانه وتقنيات رسمه ينقل لنا جماليات دفينة ما بين شكل وخطوط اللوحة داخل عوامها الإبداعية وقيمتها الفنية الخلاقة، والمتشبعة حد الدهشة والمفاجآت.. تحس بتعابيرها المتناغمة تقدم أفكار ومجهودات الفنان حسن شبوغ في محاولاته لحفظ التراث الشعبي المغربي، حيث يحاول أن يقدم إنتاجه للتراث برؤى مذهلة وروح جديدة، تذهل الرائي وتنقل له صورة واقعية لمحيط الطبيعة السحرية، حيث يتألق اللون الجمالي والضوء السحري.. لذا فلوحات المبدع حسن شبوغ تقدم رؤية كاملة للعين العاشقة في التقاطها الجمالية للتراث المغربي.. فلوحاته تنبض بالحلم وتسكن العين وتؤنس وحشة الجدران.
4- فناننا حسن شبوغ يرسم بوحه الفني في ذهن المتأمل للوحة قبل أن تجسد على اللوحة، تسمح له بتكسير القواعد المألوفة.
ينتج عن هذا التكسير للقاعدة خلقا غرائبيا يمارس جنون اللون المنبعث من ريشة رسامنا، وكأن الجسد المتأمل هو اللوحة.. ولعل هذا التوظيف المذهل هو ما يجعل من اللوحة التشكيلية جوهرة ثمينة تنال رضى العين المتلقية والمتابعة لرسوماته.
الفنان التشكيلي بامتياز حسن شبوغ من مواليد سنة 1957 حيت شب و ترعرع بين دروب وأزقة هذا الحي المناضل و المعطاء فبعد الدراسة و التفوق و سط أقرانه اتجه إلى المجال الفني الدي أحبه و عشقه مند الصغر وهو يتذكر تلك الخربشات بالفحم على حيطان الدرب و في كل الفضاءات التي يصادفها، ويعبر من خلالها على شغبه الطفولي البريء الفنان حسن شبوغ لم يتنكر للحي المحمدي و رجالاته خاصة وهو يتذكر جيدا الحدث المهم الذي أوصله الى الفن التشكيلي بتواجد الرسام و الفنان المتميز( تسلى محمد) هدا الرجل كان له دكان في الحي بدرب مولاي الشريف ، وكان كلما رسم حسن شبوغ لوحة إلا وعرضها على الواجهة الزجاجية لمحل تيسلى، حسن شبوغ فنان تشكيلي عصامي التكوين يشتغل على اسلوب الواقعية واعماله منبثقة من محيطه حيث شارك بعدة مهرجانات دولية ووطنية.كما انه يقيم عدة جداريات و عدة ورشات. جل اعماله عن البيئة والطبيعة منبثقة من محيطه ومن واقعه المعاش تارة تجده يرسم المرأة القروية ومعاناتها لكسب قوت يومها وتارة ذلك الفلاح الذي يجوب الاسواق بحثا عن لقمة عيش حلال أو ذلك الطفل المتشرد الذي تخلى عنه ابويه ليجد نفسه مرميا في الشوارع يقاسي قسوة البرد والجوع.وتارة تجده يرسم المرأة المحافظة التي تناضل جنبا الى جنب الرجل باحثة عن الحرية المنشودة....كما تجده مرات عديدة يبدع في رسم البورتريهات متفننا بمهارة فائقة في رسم الفرس المغربي الاصيل... انه الفنان ابن الحي المحمدي حسن شبوغ الرجل الدي تموقع مع كبار التشكيليين و لفتت انتباه النقاد والمشاركين، مؤكدين على الاحترافية و الحضور المميز بصمة جمالية وفنية في أعمال هذا الفنان العصامي المجدد والباحث في عالم الفن التشكيلي فهو يعتبر نفسه محظوظا كونه يربطه بالحي المحمدي حبل السرة ، في شتى المجالات الفنية والثقافية والانسانية متشعبا في جدور الثقافة المغربية ولا ننسى مشاركتة الفنان في معرض جماعي نظمته مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء تكريما لروح الفنان التشكيلي محمد تيسلى.و هو يستحضر ايام الزمن الجميل رفقة الموحوم تيسلى الدي كان قدوته في المجال الفني حفظ الله فناننا ولد الحي المحمدي حسن شبوغ واطال الله في عمره مع متمنياتنا له بالتوفيق في مساره الفني.