ماجدة نصرالدين- لبنان/ الامارات العربية المتحدة
فنانة تشكيلية وعضو في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ عام 1995. تعتبر الطبيعة معلّمها وملهمها الأول. مرّت بالعديد من المدارس حتى بلغت التجريدية البحتة، حيث بات أثر الشيء أبلغ من حضوره، وعملت على موسيقى اللون فكأنما صارت تسمعه أكثر مما تراه.
لها تجربة بالحبر الأسود على الكانفاس حيث اعتبرت القماش كحائط قديم تخطّ عليه ما يخطر ببالها من حنين وذكرى..كانت في كافة تجاربها كمن يبحث عن وطن وملاذ..
بدأت نصرالدين الرسم بالفحم والقهوة والكركم وقشر البصل والشمندر منذ الصغر وذلك لعدم تمكّنها من امتلاك ما تريد من ألوان حينها؛ صنعت من المجلات القديمة بيوتا ومن اوراق الحلوى اشكالا ما زالت في ذاكرتها حتى اللحظة.. لم تكن تعرف أنّ هذا يُسمّى إعادة تدوير أو إستدامة..
تهتم ماجدة بالتجريب وذلك باستخدام مواد غير تقليدية مثل القهوة، أكياس شاي مستعملة، والكثير من المواد التي لا تخطر في بال احد، إلى جانب الألوان المائية، الأكريليك، والحبر.
أقامت ستة معارض فردية في لبنان والإمارات، وشاركت في مئات المعارض الجماعية محليًا وعالميًا، منها بينالي الشارقة، بينالي طهران، ومهرجان سكة للفنون، على سبيل المثال لا الحصر.
في العام الماضي، تم اختيار أعمالها المرتبطة بالاستدامة للمشاركة في معرض ضمن فعاليات COP 29-
الذي أُقيم في أذربيجان، ثم انتقل إلى البحرين، فإيطاليا، ومن ثم إلى لندن. إلى جانب مشاركتها في سمبوزيوم بيزا في إيطاليا، وتكريمها كضيفة شرف في مهرجان دبي الدولي للفنون في نسخته الأولى.
كُرّمت مؤخرا في المملكة المغربية لمسيرتها الفنية الطويلة، في الملتقى الأكاديمي الدولي للفن التشكيلي في دورته الأولى لجعية آرت ويف.

شاركت في لجان تحكيم فنية، وقدّمت ورشًا للكبار والصغار تناولت الألوان المائية، القهوة، وإعادة التدوير. تدمج بين الفن والتعليم عبر ورش العمل ومحتواها الإبداعي على يوتيوب. كما أنجزت مشاريع أدبية شملت كتب أطفال وأعمالًا في الشعر والرسم.
في عام 2020، منحتها هيئة دبي الثقافية صفة "مبدع موهوب معتمد"، وكانت من أوائل الفنانين الذي مُنحوا الإقامة الذهبية من دولة الإمارات العربية المتحدة تقديرا لعطائها الفني..