المملكة العربية السعودية - الرياض SAUDI ARABIA - RIYADH
أوضح الخطَّاط والفنان التشكيلي سلطان العيسى، أن «المدرسة الحروفية نشأت من محبة الإنسان للخط العربي، وشغفه الكبير به، ورغبته في إبراز حروفه عبر مسارٍ فني بقالبٍ آخر، يمتزج فيه اللون بالحرف بطريقةٍ فنيةٍ رائعة، حسب إمكانات وأحاسيس كل فنانٍ». وكشف عن أن «كل فنانٍ له طريقته وأسلوبه وإحساسه الخاص به، الذي ينطلق منه في تكوين لوحته الحروفية، ويستندُ ذلك إلى التغذية البصرية، والثقافة الواسعة، والحس الفني، إذ تسهم هذه العوامل في تكوين مسارٍ خاصٍّ بالفنان حسبما منحه الله من إمكانات ومواهب، يطوِّرها ويطوِّعها بطريقته لإخراج عملٍ فني بديع، ينتمي للمدرسة الحروفية». وعن شروط إدخال الحرف في الفن التشكيلي، قال العيسى: «ليس هناك شروط لإدخال الحروف في الأعمال الفنية، لكن يجب على الفنان أن يكون ملماً بفن الخط العربي، ويمارس بشكلٍ كبيرٍ أحد أنواع الخطوط المشهورة عند الخطاطين». وأثنى على دور الخطاطين في هذا المجال، مؤكداً أنهم أسهموا في إثراء الساحة الفنية «فاللوحة الحروفية أساسها الخط العربي وجماليته، وقد برزت أسماءٌ عدة في هذه المدرسة، أذكر منهم الفنان محمد العجلان، زمان جاسم، يوسف إبراهيم، ومحسن غريب، الذين قدَّموا أعمالاً بديعة، كان لها أثرٌ كبيرٌ في إثراء الساحة الفنية».